جريدة كُتاب إيلاف جريدة كُتاب إيلاف
randomposts

آخر الأخبار

randomposts
randomposts
جاري التحميل ...
randomposts

اسكريبت بعنوان "الحياة الزوجية" بقلم الكاتبة أسماء إبراهيم "هُنه" ✍️

 




-مالكِ. 

-مليش. 

-طب جهزي الفطار وصحي الولاد وديهم إنتِ الحضانة. 

-نعم، أنا تعبانة وطول اليوم محمد منيمنيش. 

-بمعنى. 

-َبمعني دي مسؤوليتك أنت. 

-وحضرتك أية مسؤوليتك. 

-مسؤوليتي ياه ضحكتني. 

-طب كويس أنكِ ضحكتي، ردي بقي. 

-وحضرتك مش واخد بالك أنا بعاني أزاي مع الولاد والبيت تحت وفوق وكُل دا مطلوب مني، وكمان عاوز أوديهم الحضانه وأجيبهم. 

-إنتِ بتعملي أية غير اللي الستات بتعملة. 

-طب كل واحدة وقدرتها بقي. 

-أنا مش هودي حد الحضانات  تاني أو النادي إلبسي ووديهم. 

-مش هنزلهم. 

-بلاش عِند. 

-مش عِند، بس أنا مش قادرة. 

-تعالي على نفسك حبة كمان. 

-لا معلش، مش هاجي. 

-ليه، مش دول ولادكِ ومسؤوليتكِ، ما أنا مطحون برا البيت فالشغل. 

-معلش ما أنا كمان مطحونه عيال وبيت وأهلك تحت ومذاكرة ورضاعة للصغير ، دا غير غسيل ومكواه وِ وِ وِ. 

-بس بس بس. 

-خير. 

-لكِ أهل وأنا هكلمهم الكلام دة ميعجبنيش. 

-تمام، معنديش مشكلة. 


**أحضر يزيد هاتفة بغضب وهو يردد كلمات غير مفهومة بينه وبين نفسه يُنفس عما شعر بهِ من كلمات هايا  زوجتة الغير مسؤولة من وجهة نظرة**

-ألو، أزيك يا عمو. 

-ألو، أزيك يايزيد أنتَ وهايا عاملة اية والولاد. 

-بخير ياعمو. 

-مال صوتك. 

-مخنوق ياعمو من هايا. 

-ليه يابني. 

-هايا بترد عليا الكلمة بكلمة وتعباني. 

-ليه كدا، حصل أية، احكيلي. 

-كله عشان قولت ليها مش هودي الولاد حضانة عشان تعبان. 

-اه ، وهي قالت أية. 

-قالت مش هتودي هي كمان. 

-وبعدين.!

-أنا تعبت من هايا ياعمو وجيت اشكيلك منها. 

-طب هى أية أسباب الرفض عندها. 

-بتقولي أنها بتتعب زيي وهى كمان مش قادرة توديهم وتجيبهم. 

-وأنتَ أية رأيك في كلامها. 

-ياعمو كل الستات بتودي ولادها وبتجيبهم، وكمان بتوديهم النادي وتجيبهم. 

-بمعني هى بتمثل يعني. 

-لا ياعمو مقصدتش، بس تيجي على نفسها شوية كمان. 

-طب وأنتَ متجيش ليه على نفسك وتوديهم أنتَ يابني.

-ياعمو ما أنا مطحون برا. 

-وهى مطحونه جوا. 

-بمعني أية؛ العيال ميتعلموش بقي. 

-قول لنفسك يابني. 

-والعمل دلوقتي إية ياعمو. 

-الحياة الزوجية يابني مشاركة على العموم سيبني أفكر وأنا هكلمك هايا، ماشي؟ 

-تمام ياعمو. 

-تمام يابني ربنا يصلح الحال. 

-آمين يارب. 

-سلام عليكم. 

-وعليكم السلام. 


**مر أسبوع ووالد هايا يفكر كيف يراضي إبنتهُ وفي نفس الوقت لا يأتي على زوجها ويحزنة ويحملة فوق طاقتة، كيف يعلمهم أن الحياة الزوجية مشاركة، وأن أحلي شئ فيها فالمشاركة بين الأب والأم، واستقر قلبه وعقله على حل أخيرًا**


-السلام عليكم يا هايا. 

-وعليكم السلام يابابا. 

-عاملة ايه. 

-بخير يابابا، بنقاوم لنعيش 

-هههههه ضحكتيني، ليه؛ عايشة في قطاع غزة ولا على الحدود. 

-أكثر بؤسًا يا بابا واللّٰه. 

-ليه كدة يا حبيبتي، احكيلي. 

- يزيد متغير معايا وبيطلب مني أوامر فوق طاقتي. 

-زي أية يعني. 

عاوزني أودي الولاد الحضانة والنادي وأجيبهم، دة غير طلبات بيت العيلة وشقتي ومذاكرتي للولاد .

-وإنتِ عندك القدرة تعملي. 

-لا يا بابا مش قادرة. 

- مال صوتك دلوقتى. 

-مليش يا بابا. 

-إنتِ بتعيطي يابنتي. 

-أنا تعبانة، وهو مش حاسس بيا. 

-معلش ياحبيبتي، ربنا حاسس بيكِ وشايفك اتحملي.

-أتحملت عشانه كتير؛ بس هو فاكر أن دة فرض. 

-أمال هو ايه يا هايا. 

-أنا كنت بعمل كل دا حُب فيه، وكان ممكن أعمل أكتر من كدا حُب فيه برضو لو كان أقدر. 

-معلش هو كمان مضغوط فالشغل والمصاريف. 

-وأنا مطحونه، أنا بنام مش حاسة بجسمي ولا رجلي. 

-طب متعيطيش طيب. 

-أنا زعلانه أوي، نفسي اروح مكان وحدي، مفهوش دوشه. 

-تعالي عندنا. 

-ليه خير فيكم حاجة؟، طمني. 

-أنا بخير ياقلبي، بس بما إنك زهقانة تعالي غيري جو. 

هايا بضحك: أغير جو في نفس البلد يابابا. 

-الحمدلله. 

-تحمده على خير يا  بابا. 

-الحمدلله أنك ضحكتي. 

-الحمدلله أنك بابا يا بابا. 


**أغلقت هايا المكالمة وهي تردد لماذا لم يرزقها اللّٰه بزوج حنون كأبيها**


**وظلت هايا اليوم كله  تسأل نفسها مليون سؤال لماذا الأزواج لا يكونو في حنان الآباء**

** كُل زوج لو راضى زوجتة غدًا سيجد من يراضي إبنتهُ عندما تَكبُر،  وفي وسط تفكيرها العميق ،سمعت صوت إبنها**

-ماما ماما، أنت فين.

-نعم ياحبيبي. 

-فينك كدة؟، سارحه في أية. 

-معلش مخدتش بالي. 

-فيه شيخ تحت كدة، عاوزك إنتِ وبابا

هايا ب بستعجاب: شيخ! شيخ مين؟ 

-بيقول الشيخ حسان. 

-شيخ حسان! بجد دة رفيق درب بابا.

-طيب أقوله أية؟

-دخله الرسيبشن، وقوله أننا نازلين دلوقتى.

**هايا إستعدت ونادت على يزيد وإستعد ونزلوا سويًا للشيخ حسان  وهما في غاية الدهشة والفرحة في آن واحد، فالشيخ حسان رجل صالح حافظ كتاب اللّٰه وخلوق حد النخاع ويعتبر ابيها الثاني**


-السلام عليكم ياشيخي. 

-وعليكم السلام أحبابي وأولادي. 

-أعد ياشيخي. 

-تسلم يا حبيبي. 

-طمنوني عنكم. 

-بخير الحمدلله، ياشيخي. 

-يدوم حمدك يا يايزيد، يابني. 

-ها مالك يا هايا، ساكتة ليه كدة. 

- مرهقة ياشيخي. 

-بخير يابنتي. 

**وهُنا كان الفضول هيموت يزيد للسبب الزيارة فسأل الشيخ حسان**

بعتذر على المقاطعة ياشيخنا، بس فالعادة مش- بتزونا كدة أحنا اللي بنيجي عندك، سؤال وأتمنى متزعلش مني.

-ابو هايا رفيق العمر كلمني وقالي هايا مخنوقة وزعلانة وأنتَ شكيت أنك مش مرتاح، وطلب مني أتدخل؛ عشان هو موقف حساس. 

-اه بابا ، حبيبي يابابا. 

-فعلا أنا كلمت عمو وقالي أنه هيحل المشكلة.

**الشيخ حسان قال لهم أنهُ يعلم هما بيمروا بكم من المشاكل وأن كُل طرف منهم يُتعب الطرف التاني ومحملة فوق طاقتة وهذا يجعلهم غير صافيين لبعضهم البعض. 

فقال لهم أنهُ سيتكلم عن موضوعهم من خلال نظرة الدين وتعاليمه للموضوع. 

-أنا بعتب عليك يا يزيد. 

-ليه ياشيخي. 

-مشيل زوجتك فوق طاقتها. 

-أزاي يا شيخي. 

-وأنتَ بتتكلم معاها بتؤمرها وبتتعصب عليها وناسي إن الأنثى هي وصية رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيرًا " الأنثي  هي الأم هي الزوجه هي الأخت هي الأبنه هي الحياة، الانثي هي أمان، واستقرار الأنثي تَحمل قلب طفلة تحتاج الحُب والأهتمام و التقدير والأحترام والأهمال يقتُل كُل شئ جميل والأهتمام يُولد الحُب، الأنثي هي وردة جميلة  تحتاج أن نرويها بالحُب والأهتمام  حتي تزهر وتنضج وتكون دائمًا جميلة الأنثي لها قيمة عظيمة.

صمت يزيد قليلًا ، ثم قال: صدقت يا شيخي. 

-يابُني اللّٰه من فوق سبع سنوات لم يرضى الحزن للنساء، فكيف تنام وزوجتك حزينة، تبكي قهرتها منك ليه تزعلها؟!

- أنا مزعلتهاش يا شيخي أنا بقول لها إني تعبان مش قادر. 

-الحياة يابُني مشاركة الحياة كفاح الحياة تفاهم وحُب وإحترام بين الزوجين. 

**وهُنا تتعالى إبتسامة هايا وترسم على ثغرها "الجميل، وهى تقول "قوله ياشيخي*

_ضحك الشيخ وقال لها دورك جاي_

_عامل زوجتك برفق، واطلب منها بحنان ، لاتكون قاسي الكلام ،فالرسول وصانا وقال في حديثة الشريف"رفقًا بالقوارير" 

وأعظم الظلم ظلم الزوج لزوجتة، وفالنبي قال في حديثة الشريف "خيركم خيركم لأهله"

والنبي إذا سُئل من احب الناس لك قال عائشة.

والمساوير مرة عليك ومرة عليها، بلاش الجوال على بعض. 

**ونظر الشيخ ل هايا التي مازالت تبتسم فالكلام يثلج صدرها المكلوم ألمًا**

فقال لها: أوصيكي يابنتي بزوجك خيرًا

_ والله ياشيخي باجي على نفسي عشانه، بس مش بيقدر. 

_خلاص يا هايا يابنتي مش هنعيده اللي حصل حصل. 

-تمام يا شيخي. 

_بارك الله فيكي يا بُنيتي، وجُزيتي الجنة، بطاعتك لزوجك، أنا بطلب منك تاجي على نفسك كمان مرضاتً لي وأحتساب الأجر والثواب من اللّٰه، وفي الآخر دول ولادك كمان صح. 

_صح ياشيخي، ربنا يقدرنا. 

_هيقدرك طالما إنتِ بتعملي على قد مجهودك وطاقتك. 

_بعمل والله ياشيخي. 

_خلاص يابنتي، لايكلف اللّٰه نفس إلا وسعها. 

_ونعم بالله ياشيخي. 

_الزوجة الصالحة البارة بزوجها وأولادها  لها باب بتدخل الجنة منه يابنتي. 

_ربنا  يجعل تعبي في ميزان حسناتي. 

_آمين. 

_آمين. 

_الزوجة والام يابنتي هى مفتاح السعادة، والراحة فالبيت. 

_فهمت قصدك ياشيخي. 

-أنا دلوقت اقدر أمشي وأنا مطمن أنكم إستوعبتوا كلامي، أنتو ناس كبار؛ فخافوا على بعض وأهتموا ببعض بلاش تهينوا بعض وصوتكم يعلى؛ وأولادكم يورثوا منكم الطبع دة ونبقى عايشين في مجتمع متخلف؛ لابيسمع والا بيناقش والابيحاور كُل اللي عارفه أصوات عالية،  كأصوات الحمير. 

-حاضر ياشيخي. 

_حاضر ياشيخي. 

**وقبل الخروج طلب الشيخ أن يقوم يزيد بتقبيل يد ورأس زوجته، وكذالك هايا تقوم بمراضاة زوجها وتقبيل يده، وهُنا غادر الشيخ مطمئن مرتاح البال**

#اسكريبت "الحياة الزوجية "

#أسماء-إبراهيم(هُنهَ)


      ꧁꧁꧁꧂꧂꧂


                 أتمنىٰ أن يكون أعجبكم💙

         لا تنسوا تعليق برأيكم فضلًا💙

            دمتُم بخير أحبائي في الله💙


     __________________


   زورونا على قناة اليوتيوب 👇👇

       https://youtube.com/channel/UC4JFhoLLZPQk8M97T4DMMmA


التعليقات



جريدة كُتاب إيلاف، جريدة أدبيه لنشر كل ما يَخص الأدب من خواطر، نصوص، مقالات، قصص، روايات، شِعر، حوارات صَحفية، كُتب إلكترونية، مواهب مُختلفة، كما أنها جريدة إخباريه، لعرض كل ما هو جديد من أخبار على مدار اليوم.

إتصل بنا

زوار الموقع

زوار الموقع

أعلن معنا

موضوع مُميز

«ترنيمة قلب» كتاب لمجموعة كُتاب

 كتاب «ترنيمة قلب»  لتحميل كتاب«ترنيمة قلب» أضغط هُنا https://www.mediafire.com/download/x47yzn4cyz5k578

الساعة الآن

جميع الحقوق محفوظة لـ

جريدة كُتاب إيلاف

|

تصميم أحمد كِشك