جريدة كُتاب إيلاف جريدة كُتاب إيلاف
randomposts

آخر الأخبار

randomposts
randomposts
جاري التحميل ...
randomposts

قصة قصيرة بعنوان"أخر رسالة"للكاتبة بسمة محمود|جريدة كُتاب إيلاف

 


أغمض عيون الواقع وافتح لي نافذة من بين خلايا عقلك،

لن تقتصر الحياة على ألاحياء فحسب، ولا على ألاموات فحسب، فكلاهما سيكملان دائرة من المعارك الممتزجة بدماء الشجاعة وفخر ألانتصار.


:البلدان القوية هي التي لا تنتظر سيوف أعدائها، كانت الكلمة التي تفوه بها قائد الجيوش أمام محاربيه.


_تحدث بصرامه قائلاً نحن دائماً نبرد سيوفنا لخوض أكبر الحروب والمعارك، فإذا كُنا كذلك ونحن على علم بإننا في سلام، فكيف يكون ألامر إذا ما كان يفصل بيننا وبين عدونا سوي أيام؟ 

عدونا إن كان ألفاً، بعشرٍ منّا نغلبهم.

_ثم قال لمحاربيه بهمةٍ كادت تخرج من جسده القوي رغم طعنه في السن: الله أكبر 

_ردد الجنود خلفه: الله أكبر والنصر لنا 

_أعادها القائد الله أكبر

_رددها الجنود وكأن كلماتهم تُهز ألارض و تزلزلها، الله أكبر والنصر لنا 

_قال القائد وقد أمسك بكاتفي أحد الجنود وحركه بشده "كيف يكون الأستعداد للأعداء؟

_رد الجنود بقوه زلزلة جيوش أعدائهم: نُعد لهم النار الحارقة

_قال القائد وقد تحرك بين صفوف المحابين وگأنهم نسور حاده النظر، سريعة الطيران، تلتهم خصمها بسرعه الضوء: كيف تكون التضحية؟

_رد الجنود: إما النصر وإما الموت 

_قال القائد: أنطلقو إلى فرقكم، أعانكم الله. 

_تحرك الجنود وهذه المرة إهتزت الأرض تحت أرجلهم بالفعل.

_كانت إستعداداتهم في الصحراء، فمن يمسك السيف فعليه ان يكون حاداً قوياً مثله.

_تفرق المحاربين الى قوائدهم، وبقى قائد الجيوش "صهيب" ومعه خمسة رجال أو بإمكانك أن تقول: خمسة أُسود من المحاربين الاقوياء، وكان من بينهم أسد أكبر من أن يُقال عنه أسد، كان محارباً إبن محارب، حاد العينين له هيبة ورهبة، سمين المنكبين،

 مفتول العضلات،إسمه"خالد".

 وقف قائد الجيوش بينهم وبدأ في إعدادهم إعداد أخيراً للحرب، فمن يسترق النظر إليهم يجدهم على أتم الأستعداد،

ولكن الأسود لا تستريح بعد حصولها على فريستها، فتستمر في البحث والركد للحصولها على فريسة أخرى.

_فكانت أصعب المبارزات وأصعب الأستعدادات 

وكانت أصعب هذه الاستعدادت للماحرب "خالد"، فكان يرى فيه فخر البلاد وقوتها، ليس فقط لإن أبيه كان صديقه؛ ولكن هذا ماكان يستحقه بالفعل.

_إستمر جميع المحاربين على التجهيز للحرب، فهناك محاربين بالمبارزة، وآخرون بالسهام، وأخرين بالطلاقات النارية، وأخرون بالفُرسان، الكثير والكثير من المحاربين، جميعهم يعمل بقوة وعزيمة.

_إنتهت إستعدادات هذا اليوم وعاد كلاً منهم إلى مخيماتهم؛ كي يستريحوا، لإستعدادات الغد، فمواصلة العمل يحتاج الى قليل من الراحة.

_جلس قائد الجيوش مع باقي القواد فقال: أحدهم 

قائد "صُهيب" كان علينا أن نؤخر موعد هذه الحرب حتى نعرف ردة فعل أعدائنا تجاه المساومات التي ارسلناها لهم.

_نظر القائدون بعضهم الى بعض، ومضحت وجوههم بالموافقه على الانتظار، ولكن قال أحدهم: ماذا تقول هل فقدتَ عقلك؟ 

أخذو جزء من بلادنا وإن كان صغير، ولا تريدنا أن نحاربهم؟

_قال أخر: ولكن كل هؤلاء المحاربين لتحرير بقعة من دولتنا.

_ قال قائد الجيوش بصرامه: علينا أن ننفذ ما أمرنا به، فهم خونة ملاعين اذا دخلو شبراً في دولة لن تأخذهم سِنة حتى يستعمروها ويستعبدوا أهلها، وعلينا أن نلقنهم درساً لن ينسوه ابداً، ولكن بإمكاننا أن نذهب بنصف الجيش ويبقى النصف الأخر على الأستعداد.

_بعد عدة أيام أُعدت الجيوش للحرب، أمر القائد "صُهيب" عدد من الجيوش الذهاب الى العاصمة؛ لجلب بعض المؤن والمعدات، والبعض كان يهيء نفسه للقتال، وأخذ القائد "صُهيب" نصف الجيش وذهب للقتال، كانت الشمس على وشك أن تتساوى مع ظل الجبال،توقفوا وكان من خلفهم بعدم أمطار منحدر صخري ويليه البحر، ولم يلبثوا ملياً، حتى سمعوا صوت جيوش تأتي من عدة أميال، ما أن رأهم قائد الجيوش حتى كبر بصوت يزلزل الأرض، وخلفه المحاربين الشجعان يرددون التكبير، كانت جيوش العدو كبيرة للغاية، وليس أكبر من جيش القائد "صُهيب"، إشتبك الطرفان وبدأت القتلى تسقط من الطرفين، قاتل المحاربين بشجاعة وتضحية، كان هناك عدد من المحاربين يحمي القائد "صُهيب"، وكان فيهم المحارب "خالد"، ظلّ المحاربين يواجهون بكل شجاعة، إشتد القتال وبدأ جيش المدافع في الأنتصار،فلما رأي القائد قُرب الانتصار،أمر المحارب "خاد" الأشتباك في الحرب، فكان يعلم بسالته، مضت عدة ساعات من اشتباك القائد مع المحاربين، وقعد المُعضلة أُصيب قائد الجيوش بطعنة في بطنه من أحد جنود الجيش العدو، هنا تفرق الجيش وسقطط أبراجه، فأخذ المحارب"خالد" يثبتهم ويخبرهم أن القائد سيكون بخير، وقام بأخذه على أحد الخيول وانطلق حتى وصل الى نهاية المنحدر الصخري، أكمل باقي المحاربين القتال رغم ضعفهم النفسي، فقد إنطفأت شعلة الحماس بداخلهم فبدت الهزيمة تلقي شباكها، وتنفذ قدر الله، دخل الليل ومعه بات الطقسُ بارد، علمت السماء بأن الرحيل قد أقترب فعليها أن تودع قائد الجيوش، فأمطرت بغزارة،

أنزل المحارب القائد وبدأ في رؤية جُرحة، رغم أنه كان ينزف دماً، إلا أنه لم يتألم ولو يسيراً، بدأ المحارب بقطع أجزاء من ملابسه؛ ليضمد ذاك الجرح بكى رغم بسالته، فكان ذاك القائد بمثابة أبيه فضلاً عن أنه يعلم أنه كان صديق أبيه، فلما فشل في إيقاف الدماء، إحتضنه بين يديه وسدات بعض الثوانٍ من الصمت، مطراً ينزل على جنود يدافعون عن أوطانهم، أرض أبت أن تتشرب الدماء المتقطر عليها، وصرخات تفسر موت صاحبها، مرت تلك الثوانٍ كأيام، بالسنوات فلما نظر المحارب "خالد" الى مايحدث وموت المحاربين؛ قرر أن يعود الى المخيمات ليرسل إمدادات وباقي الجيش، واقتراب الأعداء من حافة المنحدر هم ّبحمل قائد الجيوش على خَيله، توقف القائد أمام المحارب ابن صديقه، ونظر الى البحر الذي يلي المنحدر الصخري، علم المحارب رغبه القائد، فنظر له تاركاً لعيناه التحدث في وقت لا يسمح فيه بالتحدث بالكلمات، يوضح رفضه للهرب

_وقال وهوه لاهثاً،إنها أخرُ فرصةً لك في العيش.

_أجابه 

قائلاً بقوة بثها الضعف المتغلغل به: إنها أخرُ فرصة لي كي أمنحك أخرُ فرة لك في البقاء.

_ نظر المحاب خلفه للمياه، ثم أعاد نظره للقائد يترجاه في هذه اللحظه بألا يفعل ذاك.

_فاقترب منه القائد وهمس في أذنه: لن أسمح بموتك للدفاع عني، كفى أبيك قد فعل ذلك

_ فقام القائد بنزع سيفه وأعطه في يد المحارب ودفعه للمياه، علت صرخات المحارب، فكان يود أن يدافع عن قائده وأبيه الثاني، ويبقى بجوار أخوانه المحاربين.


_لم يكن ألإنتصار بعد ذالك مُعسِر علي المحاربين،قفد مات القائد تاركاً خلفه محارب بجيش كامل.

#بسمه محمود أحمد


التعليقات



جريدة كُتاب إيلاف، جريدة أدبيه لنشر كل ما يَخص الأدب من خواطر، نصوص، مقالات، قصص، روايات، شِعر، حوارات صَحفية، كُتب إلكترونية، مواهب مُختلفة، كما أنها جريدة إخباريه، لعرض كل ما هو جديد من أخبار على مدار اليوم.

إتصل بنا

زوار الموقع

زوار الموقع

أعلن معنا

موضوع مُميز

«ترنيمة قلب» كتاب لمجموعة كُتاب

 كتاب «ترنيمة قلب»  لتحميل كتاب«ترنيمة قلب» أضغط هُنا https://www.mediafire.com/download/x47yzn4cyz5k578

الساعة الآن

جميع الحقوق محفوظة لـ

جريدة كُتاب إيلاف

|

تصميم أحمد كِشك