كتبت الدكتوره ياسمين عبد الحق نص بعنوان ★٭★
*(حقيقه روح لا يعلم بها أحد*)
أسقط كالورقة لا يعيقني شيء، كنت أود التعلق بأي شيء؛ ليجعلني أُحب الحياة ولكن لا بأس، فكل من حولي حطموني، سئمت من العيش مع من يكره نجاحي ويسخر من طموحي، كرهت جميع من حولي بما فيهم أشخاصي المفضلين، فلا داعي لهلاك روحي .جميعنا نحتاج لوجود شخص ليدعمنا ولكن يؤسفني أن أقول أنني لم أجده حتي وقتنا هذا. أحزاني أتركها لنفسي وأحبسها داخلي، كنتُ أعتقد أنّي قادرة على حل كل شيء بمفردي، لكن كل الأمور العالقة داخلي أصبحت تؤذيني، لم أعد قادرة على حل أيّ مشكلة تواجهني.أريد من يأخذ بيدي إلي بر الأمان والسلام ويُخرج كل ما في قلبي من خراب وهلاك ويصلح كل ما حطمته السنين وأفسدته الأيام .أريد من ينظر بداخلي لكي يري الخراب الذي أُعاني منه ويُهلك روحي يومًا عن يوم حتي أصبحت كالعجوز الذي أهلكته السنين وتتراكم التجاعيد على وجه من كثره الهموم والأحزان. إلي متي ستظلي حزينه يا روحي ؟أعلم أنكِ تائهه في هذا العالم ولكن إلي متي؟! مرة أخرى فضلتُ الكتمان عن الإفصاح، أخفيتُ الفوضى التي تعم داخل روحي وتريد الخروج وأخفيت فيضان الآلام رغم أني أريد البوح ببعض منها، لعل البوح يزيل جزءًا منها ، ولكن تأبى الكلمات عن الخروج، وتظل الحروف مبعثرة بداخلي، أخشى أن يعاصر أحدٌ لحظة إنفجاري حتي لا يُشفق عليّ أخشى أن أغرق في نفق الأحزان و لا أجد بعده نور يهديني فدائمًا كنتُ أخشى الوحدة، ولكن الآن أصبحت ملاذي.هل يسمعني أحد قبل فوات الأوان وقبل أن تعلن نفسي توقف الحياه؟؟ ولو شرعتُ لأسرد ما بي من شعورٍ الخيبة، لجَفَّت بحورُ الحبرِ ولَم ينَفذ حبرُ قلمي.ولكنني لم أُرد يومًا أن أنزع الحجابَ عن خيباتي للآخرين، فكانت كلماتي هي خيرُ رفيقٍ لي، وكانت حروفي أصدق مَن أستطاع وصف ما بداخلي، وكان القلم خيرَ ساردٍ لذاك الشعور الراكِد في أعماقِ قلبي. فكتبت سطورًا حبرها دَمي، في الوقت الذي خذلتني فيهِ الخلائقُ أجمع، لَمْ أُبْغِض أحدًا، كُلُّ مَا في الأمرِ أَنَّنِي اكْتَفَيْتُ بِحُبِّ ذاتي، وَلَن يفهمَ مقصدِي سِوي مَن لَقَّنَتْهُ الحَياةُ دُروسًا بِأَبْشَعِ الطُّرق.
قريبا يا صديقي ستتخطى كُلَّ مخاوفِك وستنتشلُ نفسكَ من الحزنِ وستعودُ منتصرًا، ولكن كُن قويًا شجاعًا، لا تهتم بللآخرين.
*د.ياسمينا عبد الحق (ورد ❥ )*
